العبيطة ، الجعدة
بقلم محمدعطيةالصمادي
العبيطة ، الجعدة من الأكلات الشعبيةالحورانية المميزة
وتعتبر ثاني أهم أكلة عند أهل حوران بعد أكلة المليحي
التي بلغت شهرتها العالمية
في المقرن الشرقي يُسمونها (العبيطة) للخضراء و(الجعدة) للمجففة .
وفي المقرن الغربي يسمونها (جعدة) أخضراء كانت أم مجففة ... إلا أن أهل حوران من المقرنين تعابطوها سواءً كانت عبيطة أم جعدة واجتمعوا على لذة طعمها الطيب (المزلقط) أو (المزقرط) أحياناً عند الطباخة غير الماهرة علماً أن البعض يحب فيها شيئاً من الزلقطة وأنا منهم ... أكلة العبيطة تجمع أفراد العائلة والأقارب ودائماً ينقلب تحلقهم حولها إلى حلقات أنس وسمر أكلة العبيطة واحدة من الأكلات المهمة التي تواضب ربات الأسر الحورانيات على إعدادها مراتٍ عدة في موسمها ... وهي أكلة تتعدى حدودها إذ يُعزم عليها من خارج القرية أو المدينة فهي وليمة فاخرة لشخصٍ نُحبه يشتهيها ونتنغص له فندعوه إليها ... أكلة العبيطة أساسها نبات اللوف الذي ينبت في وادي اليرموك والمناطق الوعرة من سفح جبل حوران واللجاة وهو نبات ذو أورق شبه مثلثة عريضة من قاعدتها من جهة الساق رفيعة ومبوزة من رأسها ... وبما أن اللوف يكتمل نموه في الربيع بدايات الصيف فتُأكل خضراء في موسمها وتجفف لفصل الشتاء ... فتؤكل مجفّفة أو خضراء وهي طبق أساسي حوراني شتوي
طريقة التحضير
1_ الخضراء : تُقطّع أوراق اللوف وتقلى مع البصل في الزيت ثم يضاف إليها الماء لتُسلق لأنها قاسية ثم يُضاف إليها اللبن ويستحسن لبن الجميد مع ملعقة كشك ناعم وتُبهّر بالورص (الكركم)فقط وتترك قليلاً ليغلي اللبن مع أوراق اللوف ثم يضاف إليها القلاوة (البصل المذبل بالزيت) والبعض يضيف مع القلاوة الثوم والبعض يضيف لها العدس والحمص وهي كأكلة كلاسيكية مكوناتها لوف ، بصل ، لبن جميد ، فقط والإضافة حسب الرغبة ... ولكلٍ نكهتها الخاصة
2_ المجففة : نفس طريقة الخضراء إلا أنها تنقع بالماء الساخن ثم تُعصر وتُقطع ثم نتبع نفس طريقة الخضراء ...
وتقدّم العبيطة مع خبز الشراك أو التنور وصحتين وعافية
فوائدها
تحتوي نبتة اللوف على كمية كبيرة من الحديد والأملاح ومقاومة لسموم لدغة الأفعى والعقرب وهي علاج لتضخم الغدة الدرقية لانها تحتوي على اليود وتقي من الأمراض الجلدية وورم الطحال ومرض السرطان .
بقلم محمدعطيةالصمادي
👇
